بقلم / الباحثة ميادة عبدالعال
الإبداع حالة عقلية بشرية تتبلور لإيجاد أفكار أو طرق ووسائل غاية في الجدة والتفرد بحيث تشكل إضافة حقيقية لمجموع النتاج الإنساني كما تكون ذات فائدة حقيقية على أرض الواقع إذا كان الموضوع يرتبط بموضوع تطبيقي أو أن يشكل تعبيرا جديدا واسلوبا جديدا عن حالة ثقافية أو اجتماعية أو ادبية إذا كان الموضوع فلسفيا نقديا أو ان يشكل تعبير ضمن شكل جديد وأسلوب جديد عن العواطف والمشاعر الإنسانية ,وإذا كان الموضوع يتعلق بالنتاج الأدبي وأشكاله.يعدّ الإبداع أحد العمليّات الّتي تؤدّي إلى تطوّر نتاجات تتّصف بالحداثة والجديّة من خلال تمويل أشياء في بيئة الإنسان، ويجب أن يستند إلى معاييرٍ ومبادئ وضعها الإنسان.
يمتلك الأفراد الأذكياء و المبدعون مجموعة من القدرات العقلية وسمات الشخصية ومعرفة بفرع معرفة. ويمتلكون القدرة المعرفية للتعامل مع المواقف المعقدة، لديهم مجموعة من الأدوات التي يمكنهم استخدامها لابتكار عدة أفكار وهم قادرون على التركيز بالكامل في إحدى المهام .
ومن أهم هذه السمات ميزتا الميول إلى تحمل المخاطر الجسيمة والقدرة على تحمل المستويات العالية من الارتباك والغموض . وقد دار قدر كبير من المناقشة حول العلاقة بين حب الاستطلاع والمرونة. وتتطلب القدرة على الإبداع القدرة على رؤية الأشياء من منظورات مختلفة وتغيير وجهة نظرك عندما يتطلب الموقف ذلك. كما أن الناس الأذكياء والمبدعين لديهم كفاءة ذاتية ويؤمنون بقدرتهم على إنجاز المهام الصعبة.
ويمكن تعريفه اجرائيا أو شرطيا بانه إنتاج عقلي جديد ومفيد واصيل ومقبول اجتماعيا ويحل مشكلة ما منطقيا أو بما قبل الشعور.هو القدرة على تكوين وإنشاء شيء جديد، أو دمج الآراء القديمة أو الجديدة في صورة جديدة، أو استعمال الخيال لتطوير وتكييف الآراء حتى تشبع الحاجيات بطريقة جديدة أو عمل شيء جديد ملموس أو غير ملموس بطريقة أو أخرى.
والعقل هو الذي يمثل مركز الابداع لدى الإنسان، فإذا كان العقل هو المصنع الذي يلتقط المواد الخام من خلال قنوات اتصاله بالعالم الخارجي فيختبرها و يحللها ثم يفرزها و يوزعها على خلايا المخ التخزينية، العقل هو منبع الابتكار و الأفكار وهو عنصر هام من عناصر العملية الابداعية في الانجاز.الإبداع عمليّة إنتاج تشهد كلّ لحظة من لحظاتها ولادة جوهرة ذات قيمة ذاتية.